Рет қаралды 840
هناك قاعدة عامة في الحكم سواء في المغرب او غيره انه لا يمكن أن يعيش سلطانان في نفس البلد. هذه القاعدة تمت تجربتها على نطاق واسع في الصراع الذي تفجر بين الاخوة بعد وفاة السلطان المولى اسماعيل في حاضرة ملكه مكناس بعدما حكم اطول مدة دامت اكثر من خمسين سنة، واستغلال قادة جيش عبيد البخاري للاختلاف الواقع بين الاخوة الذي خلق ازمة سلطة دامت قرابة 30 سنة.
وارتبط اسم مدينة صفرو بمصير عدد من السلاطين ابناء المولى اسماعيل بعد وفاته وسيرتهم في الحكم وانخراطهم مع القوى المؤثرة آنذاك في الصراع على النفوذ،
في هذه الحلقة سنحيط بظروف بيعة سلاطين المغرب على الاقل بمدينة صفرو. مولاي علي ومحمد بن عربية والمستضيء وزين العابدين.
وتعتبر البيعة في المغرب رمزا للشرعية وعماد الحكم. لكن قيادة جيش عبيد البخاري استغلوا هذه الخاصية لخدمة مصالحهم واستبدوا بالقرار السياسي في تنصيب وخلع عدد من السلاطين.