وإياكم أختي الكريمة

شكر الله لك هذا التشجيع الطيب وأسأله تعالى أن أكون عند حسن ظنكم ، خالص التحيات والتقدير لكم.

آمين

نعم هو كذلك

إن شاء الله سأحاول ذلك ، جزاك الله خيرا وبارك فيك .

كلامك صحيح في الخط الإملائي ، أما الرسم القرءاني فإن يضع الألف الفارقة بعد الفعل الخاص بالمفرد أيضا ، ارجع الى المصحف وانظر الفعل (يرجوا) في سورة الزمر الآية 9 وفي العنكبوت 5 والأحزاب 21 والممتحنة 6 . وانظر الفعل (يعفوا) للمفرد في البقرة 237 وجميع الآيات التي تفضلت بذكرها كلها ذات ألف فارقة ما عدا التي نوهت عنها في النساء. تحياتي لك.

ذكرت كلمة ( شيء ) مسبوقة بلام الجر ( لشيء ) مرتين في القرآن الكريم . الأولى في سورة النحل في قوله تعالى : ( إنما قولنا لشيء إذا أردنه أن نقول له كن فيكون ) النحل 40 . والأخرى في سورة الكهف في قوله تعالى : ( ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غداً ) الكهف 23 . والملاحظ أن الرسم في اللفظتين قد اختلف ، فإحداهما رسمت ( لشيء ) والأخرى ( لشايء )فما هو الفرق في المعنى الذي يترتب على اختلاف الرسم؟ قلنا في ألفاظ كثيرة سابقة إن إثبات حرف الألف في كلمة يفيد دائماً وجود مسافة إما مسافة زمنية أو مكانية أو نفسية فالزمنية مثل رسم كلمة ( الـءن ، الآن ) حيث الأولى تعني وقت وقوع الفعل مثل ( قالوا الـءن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون ) البقرة 71 . والثانية تعني من وقت وقوع الفعل والى يوم القيامة مثل ( وأنا كنا نقعد منها مقعد للسمع فمن يستمع الأن يجد له شهاباً رصداً ) الجن 9 . والمكانية مثل رسم كلمة ( القواعد ، القوعد ) حيث الأولى تعني امتداداً الى الأعلى مثل ( وإذ يرفع إبرهم القواعد من البيت وإسمعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ) البقرة 172 . والثانية تعني الإخلاد الى الأرض بلا امتداد مثل ( والقوعد من النساء التي لا يرجون نكاحاً .. ) النور 60 . والنفسية مثل رسم كلمة ( صاحبه ، صحبه ) حيث الأولى تعني عدم وجود الحميمية في الصحبة مثل ( قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك .. ) الكهف 37 . والثانية تفيد وجود الحميمية في الصحبة مثل ( ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصحبه لا تحزن إن الله معنا .. ) التوبة 40 . أما رسم كلمة ( لشيء ، لشايء ) فإن إثبات حرف الألف في إحداهما يفيد وجود مسافة زمنية ( ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غداً ، إلا أن يشاء الله ... ) فالشيء هنا مؤجل الفعل ومقيد بشرطين لكي يتم الشرط الأول : أن يشاء الله . والشرط الثاني أن يأتي الغد . ولذلك اقتضى أن يأتي رسم الكلمة بإثبات حرف الألف ( لشايء ) ليفيد البعد الزمني . وأما غياب حرف الألف من رسم ( لشيء ) فلأنه شيء أراده الله تعالى ، سيكون بقوله كن دون حاجة الى زمن . ( إنما قولنا لشيء إذا أردنه أن نقول له كن فيكون ) . والله أعلى وأعلم .

شكر الله لك أخي الكريم ، ليس عندي أية مراجع تتحدث عن ذلك ، وإنما هو تدبر شخصي متواضع لكتاب الله تعالى ، ولا أعلم عن علاقة التجويد بالرسم ، ولكنني انتهيت منذ مدة من تأليف كتابي الثاني بعنوان (أسرار اللفظ القرآني في الرسم والعدد والموقع والمعاني) والذي يقع في حوالي 400 صفحة من القطع الكبير ، غير أنني لم أجد حتى الان دار نشر تتبناه طبعة ونشرا . تحياتي لك

أرجو من المولى سبحانه و تعالى ان يوفقك و يرزقك من حيث لا تدري و لا تحتسب فكر اخي الكريم في عرضه على دور النشر الالكترونية مثل نيل و فرات و غيرهم و يباع في شكل pdf إلكتروني و من ثم قد ينتشر و يطبع ورقيا و في بعض الحالات يمكن التبرع مباشرة لحساب من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بك و يتم إرساله pdf على البريد الإلكتروني

سأوضحه إن شاء الله في الحلقة القادمة ، تحياتي لك

نعم ، بعنوان (أسرار الرسم القرءاني وأثره في اختلاف المعاني)