بطل قصتنا ملك صار ملك لكن مش على عرش من ذهب ؛ بالعادة الملوك يتم تتويجهم على عروش من ذهب ، لكن هذا العرش كان غريب جدا و اول مرة تشوفه او تسمع عنه و كان غير أي العرش تاني ، العرش إللي تتوج عليه، كان مصنوع من بطل قصة النهردة ؛ اسمه ( جورج دوجا ) ، اتولد ( بالمجر ) اللي هي ( هنغاريا ) بسنة 1470 ، ( جورج دوجا ) دة ؛ قضى حياته كلها وهو يشتغل كجندي مرتزق ، و الجندي مرتزق يعني اللي بيديله فلوس يكون جندي عنده ، اديني فلوس وأنا أقاتل عشانك ، ويقول لك كان قوي وجري، وما يخاف من أي شيء. كان قلبه قوي وبسنة 1514 يوم، بعض النبلاء الأغنياء و إللي عندهم مراكز بارزة بالدولة ؛ أعطوه فلوس وقالوا له عيزينك تلملنا جيش ، جيش قوي ، علشان نشن حملة صليبية على العثمانيين ، العثمانيين وقتها، كانوا قاعد يتوسعون ويهددون دول وممالك شرق أوروبا، فكانوا خايفين منهم ، ودة إلى خلا الأغنية السياسيين و النبلاء، يكلفوا ( دوجا ) وقالوا له جهزلنا جيش علشان نشن حملة على العثمانين ، جورج دوجة قام وحشد 4000 رجل، 4000 جندي، وأغلبهم كانوا مزارعين، طلاب معاهد الدينية، فقراء لا دا اللي هم تحت خط الفقر ، قعد معاهم كم أسبوع يدربهم على القتال، و يدربهم على تكتيكات الحرب ، تخيلوا إنه جاب 4000 واحد ، طبعا واعدهم بأكل وفلوس ، وقاعد يدربهم، بقاله كم أسبوع ، لكن بالنهاية ؛ الجيش هذا كله ما تحرك من مكانه، ضل ثابت مكانه و متحركش، دول قاعدين لييه ؟ مش المفروض 4000 واحد الموجودين في الجيش دة كله ؛ علشان يعملو حملة صليبية على العثمانيين ، قعدوا لييه ؟ قعدوا لأن السياسيين الأغنية ما مدلهومش ولا بالفلوس ولا بالأكل ولا بالإسلاح ولا بالملابس حتى ، يعني النبلاء و السياسين قالولهم نعطيكم فلوس وأكل وسلاح وملابس، لكن ما أعطوهم ولا أي حاجة من دة، و هنا الجيش هذا كله أو المتدربين حقدوا على النبلاء ، واعدونا بفلوس و اكل و ملابس و سلاح و مجابوش لنا أي حاجة ، و لان الجيش هو الشعب من الأغلبية الفقيرة في أوروبا وقتها ، ثارو على النبلاء دول ، احرقوا قصورهم و نهبوا ممتلكاتهم، هاجموا المؤسسات الحكومية ، ملاخر انقلابوا عليهم و الموضوع مع الوقت تطور ، قاموا يغزون مدن ، في مدن وقعت بإيد جورجي، طبعا جورج والثوار اللي معاه ، كانو بيقتلوم النبلاء، خصوصا اللي كانوا معروفين بالاستغلال والقسوة النوبلاء اللي كانوا يؤذوم الناس و يستغلونهم، يعطون قروض ويرفعون الفائدة، يقال إن جورج نفسه ، ما كان راضي على المذابح اللي قاعدة تحصل ، اللي قاعدين الثوار يعملوه ، ما كان عاجب جورجي ، لكنه فقد السيطرة عليهم و مش قادر يتحكم فيهم، دُول انطلقوا و محدش قادر يمسكهم ، فثورة المزارعين هذه هزت المجر كلها، فالنبلاء إللي للواتي موصلوالهمش ؛ خافوا وكمان النبلاء إللي بالدول، والممالك إللي حوالينهم، هم كمان خافوا ، خافو انهم يكون الدور عليهم ، و هنا تدخل ملك المجر ، ملك هنغاريا إللي هو فلادسلاف الثاني.ملك المجر حشد الجيش كبير جدا بسرعة ، وحشد الجيش دة من الدول إللي حواليه جابهم عنده علشان يزيد العدد ، وتزيد القوة وعلشان يوقفوم بوش الثوار إللي هم في الأصل المزارعين، وفعلا يقدروا يسحقو الثوار و تمكن جيش الملك من هزيمة الثوار.قاموا بقتل بعض الثوار والباقيين أسروهم خذوهم أسرى، ومن ضمنهم ( جورج دوجا ) كان معاهم من ضمن الناس اللي أسروهم، وبعد ما خلصوا من الثورة وقضوا عليها ، اجتمعوا النبلاء للانتقام من ( جورج دوجا ) ، واتفقوا كلهم على أنهم يخلون جورج و قادة الثورة التنين عبرة لكل الناس ، علشان لا يتجرأ أي واحد من الطبقة الفقيرة بأنه يثور عليهم أو يوقف بوش النبلاء تاني فهتم نصب المشانق بالجملة ، المشانق كانت بكل مكان وفي ناس صلبوهم وناس اعدوهم على الخازوق ، آلاف الناس أعدموهم بالخازوق وحرقوا أكواخ الفلاحين واغتصبوا نسائهم واستعبدوا أطفالهم ، وأنتم طبعا فكرتم ان دة هو الانتقام اممممممم لا العقوبة الأبشع كانت من نصيب ( جورج دوجا ) ، النبلاء اتهموا جورجي بأنه كان بيحاول ينقلب على الملك و انه كان عايز يكون هو الملك أنت عايز تكون ملك ؟ إحنا هنخليك ملك وأحلى ملك في الدنيا كمان ...، لكن على طريقتنا مش على طريقتك أنت، جابو جورجي وحطوه بميدان عام، وهناك في الميدان دة، كان مستنيه العرش ؛ عرش الملك ، بس مش أي عرش عادي ، كان العرش مصنوع من الحديد ، العرش إللي حاطينهولو وسط الميدان ، كان مصنوع من الحديد و مولعين نار تحتيهتخيلوا نار تحت الحديد ، لدرجة ان لون الحديد باة أحمر ، و بعدها جابو وجورجي ، وقعدوه على هالعرش اللي قاعد يشب نار أو الملتهب من نار، كانوا راطينه بسلاسل علشان لا يتحرك، بعدها جابوله تاج ، و هو كمان كان من الحديد وكانوا حاطينه على النار لغاية ما باة لونه أحمر، وبعدها حطوه على رأس جورجي، بعدها جابوله صولجان الملك وكان كمان عملينه من الحديد، وهم حطوه في النار برضه لحد ما باة لونه احمر ، وبعدها حطوه في اييد جورجي، فيعني تواجوه على عرش كامل من الحديد و النار ... ، انتم فكرتم ان كدة خلاص مش كدة احب اقولك لا ، لانهم مكتفوش بكدة ،جابوا أخو جورج الصغير، و قتلوه قدامه، و خلو كل واحد من القادة بتوع الثورة يماسك فاس وقطعو اخو جورجي قطع الصغير ، بعدها جابوا تسعة من قادة جيشه الكبار إللي كانو معاه ويعتبرون من أكثر المقربين له، كانوا حابسينهم قبلها كام يوم ، ومجوعينهم و مكانواش يعطونهم أي أكل خالص وبعدها جابو سياغ كانو حاطينها في النار ، وغرسوها بجسم جورجي، وقاموا يقطعوه من جسمه لحم، قطعوا شرايح من جسمه، بعدها اماروا المقادة التسعة لجيشه الثوار انهم ياكلوم من لحم جورجي المشوي ، ففي الأول القادة رفضوم الاكل ، اكل لحم جورجي ، بس لما رفضوم نقوم اول أربعة رفضوم منهوم و قطعوهم نصين و سلخوهم ادام الباقين و بعدها قطعو الجثث لقطع صغيرة و سعتها الباقي خافو و قامو يكلو من لحم جورجي قدام جورجي و قدام الناس كلها فتخيلوا كل الحصل دة وهو بيتعذب، أخوه اقتل قدامه و صحابه قتلوا، والباقي قاعدو يأكلوم لحمه ، كل هذا حصل قدام عينه ، و هو كان قاعد