وإياكم بارك الله فيك

تحياتي لك دكتورة سعدية . الفعل المضارع المعتل أي الذي ينتهي بواو أو بياء أو بألف إذا كان مجزوما بـ (لم) أو بـ (لا) الناهية أو يقع في الجملة كجواب شرط أو جواب أمر فإنه يجزم بحذف حرف العلة من آخره فنقول مثلا : فلان يعفو عمن يخطئ ، هنا أثبتت الواو ، وفلان لم يعفُ عمن أخطأ ، هنا حذفت الواو لأن الفعل صار مجزوما بلم . وفي سورة الشورى يبدأ السياق من قوله تعالى (إن يشأ يسكن الريح ..) حيث (إن) هي أداة شرط تجزم الفعل المضارع فنجد (يشأ) مجزومة بالسكون ، ثم نجد (يوبقْهن) مجزومة أيضا بعلامة السكون على القاف ، ثم نجد (يعف) مجزومة بحذف حرف العلة الواو من آخرها لأنها معطوفة على يوبقْ المجزومة . أما يعفو فهي الصيغة الطبيعية للفعل المضارع وهو مرفوع إذا كان الفعل مرفوعا نقول : يعفو . وإذا كان منصوباً نقول : يعفوَ بفتح الواو . وإذا كان مجزوما نقول : يعفُ . تحياتي لك

@@ziad_silwadi فعلا شرحك صحيح لكني لم أنتبه إلى ( إن) الجازمة بسبب الجملة الاعتراضية: (إن في ذلك لأيات لكل صبار شكور) نعم لقد قصرت الحركة الطويلة الواو إلى حركة قصيرة وهي الضمة... شكرا أستاذنا

وعليكم السلام ورحمة الله ، تحياتي أستاذة وسام ، هناك قاعدة في الرسم القرءاني أسميها قاعدة الياء في وجودها في الكلمة وفي غيابها عن نفس الكلمة في موضع آخر ، فغياب الياء عن الكلمة يأتي دائما في سياق يتحدث عن أمر جزئي ، ووجودها يأتي في سياق يتحدث عن أمر كلي ، ونفس هذه القاعدة يتطبق على الألف المقصورة أيضا تماما مثل الياء ، وما تفضلت بالسؤال عنه من كلمة نبإ في الآية 67 فقد أتت الكلمة في سياق جزئي لأن السياق جاء في صيغة المفرد ( لكل نبإ مستقر ) أي لكل نبإ على حدة وهذا السياق هو سياق جزئي ، أما رسم الكلمة نبإى في الآية 34 فسياقه كلي ( نبإى المرسلين ) لأن المرسلين كثير ولأن الأصل أن يقول ( أنباء المرسلين ) ولكنه أفرد كلمة نبإى لأن أنباءهم متشابهة وهي أن أقوامهم عصوا أمر الله فصبر عليهم الرسل حتى جاءهم نصر الله ، والياء المرسومة في الكلمة تشير إلى أنه رغم أن الكلمة مفرد إلا أنها كلية تشمل المرسلين الذين ذكروا في القرءان جميعهم . وإذا رغبت في الاستزادة يمكنك مشاهدة شرح الياء على الرابط kzfaq.info/get/bejne/orNml6ec2NuXj2w.html

@@ziad_silwadi شكراً لحضرتك.